الاثنين، 16 نوفمبر 2015

راؤول من ألف إلى ياء

راؤول لاعب غني عن التعريف لمتابعي الكرة العالمية وبالأخص الملكي الريال ، هذا اللاعب وصل إلى سقف النجومية وأصبح إسمه في كل الأحصائيات الخاصة بنادي عملاق كالريال أو حتى البطولات الأوروبية ، فكيف بدأ ؟وماذا فعل ؟ ولماذا كل هالعراقة تظهر عندما نمر بإسمه ؟ الأجوبة نستعرضها في هذا التقرير عنه .
راؤول البلانكو كونزاليس ولد في27/6/1977 بدأ مسيرته الكروية في فريق ضاحيته سان كرستوبال القريبة من مدريد وبعدها انتقل إلى ناشئي أتلتكو مدريد ،وبعدها انتقل إلى ناشئي ريال مدريد وتنقل عبر مستوياته ليصل إلى الفريق الأول يوم 7-10- 1994 تحت قيادة المدرب خورخي فالدانو حيف كان الفريق يعاني من كثرة الاصابات وبدأ أول مباراة له مع الفريق الاول ضد ريال سرقسطة وليستلم بعدها لواء الهجوم بدلا من الإسباني بوتراغينيو وكان وقتها أصغر لاعب في التشكيلة الملكية حيث كان عمره 17 سنة و124 يوم.
قضى راؤول في النادي الملكي 16 عام حتى غادره مع دموع محبية عام 2010 إلى نادي شالكه ومن ثم انتقل عام 2012 إلى السد القطري وبعدها إنتقل إلى نادي نيويورك كوسمس عام 2015 لينهي مسيرته هناك ,
سجل راؤول اول اهدافه مع الفريق الأول ضد فريقه السابق اتلتكو مدريد و خاض راؤول أول كلاسيكو له في 7-1-1995 حيث دخل بديلا في الدقيقة 64 ، أنهى موسمه الأول ب 9 أهداف في الليغا وتوج بلقب الليغا مع ريال مدريد وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب في موسم 1994-1995 وسجل أول هاترك له في يوم 12-12-1994 ضد اندرلخت في كأس الويفا مسماه الجديد الدوري الأوروبي
تنقل راؤول خلال مسيرته مع الريال بين عدة مدربين وكان الخيار الأول دائما لهم حيث دربه فالدانو وارسينو اغلاسيس وكابيلو ودل بوسكي وشوستر وبيلغرييني وخواندي راموس ولوكسمبورغو وغيرهم.
خلال مواسمه مع الريال كان نجما يتلألئ بأرقامه وإنجازاته وألقابه وكان النجم الأول دائما رغم وجود أسماء كبيرة تعاقبت على الريال مثل رونالدو دا ليما وأوبن وزيدان و ميتاتوفيش وشوكر وغيرهم من النجوم ، فأرقام اللاعب تشهد له حيث لعب خلا 16 عام مع الريال 737 مباراة أي-59725 دقيقة - سجل فيها 322 هدف وصنع 50 هدف ، تلقى فيها 35 بطاقة صفراء وولا بطاقة حمراء
ويأتي في المركز الثاني في لائحة هادفي الريال عبر التاريخ بعد كريستيانو رونالدو ، أهدافه ال322 مع ريال مدريد كانت موزعة كالأتي حيث سجل 228 هدف في الدوري الإسباني و17 هدف في كأس ملك إسبانيا و66 هدف في دوري أبطال أوروبا وهدف في الدوري الاوروبي وسجل 7 أهداف في كأس السوبر الإسباني وهدفين في كأس العالم للأندية وهدف في كاس الإنتركونتنال -كأس العالم للاندية حاليا- .
توّج راؤول مع ريال مدريد ب 3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا اعوم 1998 ،2000،2002 و6 ألقاب دوري الاسباني في مواسم 1994-1995 و1996-1997 و 2000-2001 و 2002-2003 و  2066-2007 و2007-2008 ، و4 ألقاب في كأس السوبر الإسباني أعوام 1996 و 2001 و 2003 و2008 وبطولة كأس السوبر الأوروبي عام 2002 وحصل على كأس العالم للأندية في عام 1998 وعام 2002 .
أما ألقابة الشخصية مع ريال مدريد: حصل على هداف الدوري الإسباني في عام 1999 وعام 2001 وحصل على لاعب العام في الدوري الإسباني موسم 1996-1997 وحصل على هداف دوري أبطال أوروبا في عامي 2000و2001 وحصل على أفضل لاعب في الدوري الإسباني في مواسم 1996-1997 و 1998-1999 و1999-2000 و 2000-2001 و 2001-2002 و 2007-2008 وأفضل رياضي إسباني عام 2007 وأفضل لاعب في كأس العالم للاندية-كأس القارية بمسماه القديم- عام 1998
وكان أكبر فوز له مع الريال ضد بلد الوليد ب 7-0 وأسوأ هزيمة له أمام برشلونة ب6-2 وسجل 7 هاتريك مع ريال مدريد .
بعد هذه الإنجازات وهذه النجوم التي بناها في التاريخ غادر قلبه وانتقل إلى نادي شالكه الألملاني عام 2010 ليوقع معهم عقد لمدة عامين لعب فيهن 98 مباراة سجل فيهن 40 هدف وصنع 21 هدف ، أهدافه ال 40 وزّعت ب 28 هدف في الدوري الالماني و3 أهداف في كأس المانيا و4 أهداف في الدوري الأوروبي و5 أهداف في دوري أبطال أوروبا .
توج مع شالكه بكأس المانيا عام 2011 وكأس السوبر الالماني عام 2011 وحصل على جائزة أفضل هدف في الدوري الالماني عام 2011
بعد عامين قضاهما في شالكه قدم مستوى كبير ودع المسابقات الأوروبية وانتقل إلى آسيا بالتحديد إلى السد القطري لعب 44 مباراة وسجل 11 هدف وحصل على بطولة دوري نجوم قطر عام  2013 وكأس أمير قطر عام 2014 و بعدها انتقل إلى نادي نيويورك كوسمس عام 2015 لعب 23 مباراة سجل 6 أهداف وصنع هدفين وحصل على بطولة الدوري الأمريكي عام 2015 قبل أن يعتزل في نهاية هذا العام ممارسة كرة القدم ليختم مسيرة مرصعة بالألقاب والأهداف والتاريخ!
أما مسيرته الدولية أُستدعي هو في سن 19 عام للمنتخب الأول في إسبانيا من قبل المدرب خافيير كليمنتي في تحديد يوم 1-10-1996 لعب مع المنتخب الأول 102 مباراة سجل فيها 44 هدف وصنع 10 أهداف ونال بطاقة صفراء واحدة فقط .
حزنت كرة القدم كما حزن متابعيها عندما أعلن انفصال قدميه عن عالم المستديرة وسيبقي راؤول بإنجازاته أرقامه كاتب تاريخ لوحده ورقم صعب على الكثير.

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

جيرارد لم يترك ليفربول يسير وحده

جيرارد هذا الإسم وحده كفيلا لأن يهز قلب من هم مشجعين لليفربول , معشوق جماهير الأنفيلد , بطلهم الذي بقي يسير مع ليفربول حتى أصبحا كالتوأم أو أكثر !
ماذا فعل جيرارد ليعشقه جماهير الريدز ؟! , ليعشقه الأنفيلد وعشبه الذي يحن لقدميه .؟
جيرارد  بدأ عالم الكرة وهو بتنفس الأحمر , كلمات أغنية لن تسير وحدك يا ليفربول كانت صديقته منذ الصغر ,عندما يكون في فرحه يرددها ، وعندما يكون في حزنه يرددها لتواسيه فيعود قوياً، وهو في قمة حماسه يرددها ، أدمنها حيث صار لها وطن في قلبه . ا
بدا ستيفين جيرارد مسيرته في ناشئي نادي مدينته ليفربول وتنقل عبر مستواياته، لامس سماء الأضواء عندما انتقل إلى الفريق الأول يوم الاول من آب عام 1998 وغادره بعد سنوات من التألق عام 2015 عندما  انتقل الى لوس انجلوس الأامريكي.
لنأخذكم برحلة قصيرة بين أرقامه :
لعب خلال السنوات التي قضاها 689  مباراة مع ليفربول ، وللدقة أكثر لعب 55785 دقيقة في مختلف المسابقات ، سجل جيرارد 180 هدف ـ 21 منها في دوري ابطال آوروبا  و9 أهداف في الدور التأهيلي لدور الأبطال ، وسجًل  5 أهداف منها في الدوري الأوروبي ،وهدفان في الدور التأهيلي للدور الأوروبي :  وهدف في كأس العالم لأندية  و120 منها في الدوري الانجليزي و4 أهداف في كأس الويفا هو المسمى القديم للدوري الأوروبي  و13 هدف في كأس الاتحاد الانجليزي وهدفات في كأس الربطة الانجليزية ,
صنع  جيرارد 101 هدف أثناء لعبه مع ليفربول  وحصل على 80 بطاقة صفراء و7 بطاقات حمراء وسجل 5 هاتريك مع ليفربول  ,وفي آخر 6 سنوات حصل جيراد  على22 مرة  لقب رجل المباراة و قطع بمعدل 2.1 كرة في كل مباراة
حصد جيرارد مع ليفربول  على 11 بطولة , 3 في كأس الإتحاد الانجليزي  و2 في كأس الدرع الخيرية و3 في الدوري الأوروبي  و2 في كأس الرابطة الانجليزية واللقي الأغلى دوري أبطال أوروبا عام 2005  
,  أكثر نادي لعب ضده  هو تشلسي قد قابلهم في 40 مباراة , وأكثر نادي سجل فيه هو أستون فيلا ب 12 هدف ، وأكثر نادي صنع أهداف ضده ب 7 تمريرات حاسمة نيوكاسل وأكثر نادي حصل على فوز ضده هو ايفرتون ب17 انتصار  .أكبر فوز له مع ليفربول كان ضد بشكتاش التركي  ب8-0 .
أما على الصعيد الدولي بدأ مشواره مع المنتخب الانجليزي 31/5/2000 عندما استدعاه المدرب كيفين كيغان  ،ولعب مع المنتخب 144 مباراة سجّل فيها 21 هدف وصنع 23 هدف.
في  ظل هذه الأرقام وهذه الحقائق نعرف لماذا كل هذا الحب بينه وبين جماير الانفيلد فهو جزء من كتاب ليفربول وهذا شيء بحد ذاته عريق بقدر فخامة هذا النادي ، ويبقى يوم رحيله عن ليفربول يوم من أسوأ الذكريات على مشجعيه .

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

ثنائي ال"KK " جعلا الريال أضعف


أنتهت مباراة الأمس بانتصار بثلاثية  أصحاب الأرض الاندلسي إشبيلية مقابل هدفين للنادي ملكي , الذي بدوره مُني بأول هزائمه هذه الموسم .
لو نستعرض مجريات المبارة فلا غرابة لهذه الهزيمة حيث تفوق إشبيلية في معظم أجزاء المباراة إلا في بداية المباراة كانت الأقضلية  مدريدية .
التفوق الأندلسي في هذه المباراة جاء في الحقيقة لعدة أسباب :
أول الاسباب : الثنائي "KK " وهما كولبيولنكا وكاسيا كلّ حسب دوره , فالأول قدم أفضل مباراة له هذا الموسم وإحصائيات المباراة تؤكد ذلك حيث كانت نسبة التمرير الصحيح لكولبيولنكا 87.5% و صنع 4 فرص سانحة للتسجيل , سُجّل منها هدفين , ولمس الكرة 61 مرة وعمل 6 كراة بينية ناجحة و قام ب 6 عرضيات ناجحة وحتى من الناحية الدفاعية قام ب4 اعتراضات ناجحة و36% من هجمات اشبيلية كانت من جهته .
وبعيدا عن إحصائيات فقد جعل دانيلو يظهر كالتائه في الملعب , ولم يستطع مجاراته بدنيا ولا حتى فنيا ولا حتى ذهنيا .
أما كيكو كاسيا فكان مخيب جدا وفي الحقيقة لا أستطيع أن أضع عليه كل اللوم , فهذا اللاعب لم يلعب إلّا 90 دقيقة في كل البطولات قبل هذه المباراة , لذلك رأينا اللاعب غير جاهز لا بدنيا ولا ذهنيا والأمر تجلًى في إرتباكه في الركنيات بشكل خاص وذهنيته لم تساعده للخروج في الوقت المناسب من مرماه لذلك أخطأ الكثير من الاخطاء الساذجة حيث لم يستطع أن يصد إلّا كرتين طوال المباراة وبرأيي كان السبب المباشر لهدفين الأول والثاني .
ثاني الأسباب : عدم الجاهزية البدنية للمدافع ريال مدريد بيبي , لاعب غاب أكثر من 50 يوم عن المباريات أفتقد خلالها استمرارية المباريات فمن الطبيعي أن يكون في هذه الذهنية وهذا الأاداء المخيب حيث لم يقطع إلا كرة واحدة طوال المبارة وهذا الرقم في حد ذاته مخيب ولقطة الهدف الثالث عندما ترك ليورنتي يسجل هدفا بدون أي ردة فعل تؤكد ذلك وربما  تقدم اللاعب في العمر لها دور.
ثالث الأسباب : سيرخيو ريكو حارس إشبيلية بالفعل قدم مباراة رهيبة , منع أكثر من هدف عن مرماه وقام ب9 تصديات عن مرماه , وتصدياته أعادت الثقة والأمل للاعبين إشبيلية قبل عودتهم في المباراة ,
رابع الأسباب : البعبع الذي صار جريحا الآن , تائهاّ , إنّه كريستيانو رونالدو حيث لم يترك أي بصمة له في هذه المباراة ولم يسدد إلّا كرة واحدة طوال المباراة على المرمى و4 تسديدات خارج المرمى هذا الرقم بالذات يوضح مدى التشتيت الذهني الذي يعيشه رونالدو هذه الايام , يحتاج رونالدو أن يراجع نفسه جيدا فلا أظن أن الريال مدريد سيصبر عليه كثيرا , ربما يكون مركز اللاعب الجديد له دور ولكن في رأيي الشخصي أظن نقص الشغف للاعب حيث حطم الأرقام القياسية كلها مع الملكي فربما يحتاج إلى تحدي جديد .
خامس الأسباب : الإصابات! الملكي يعاني كثيرا من الإصابات التي أصبحت تلازمه بشكل غريب , كارفخال ومارسيلو وبنزيما وراموس ونافاس وجودهم ليس فقط بصنع الفارق بل يقلب الفارق ! وغير ذلك خاميس وبيل وبيبي من الواضح غير جاهزين بعد عودتهم من الإصابات .
ولا نريد أن ننسى المباراة الجميلة التي قدمها إشبيلية وذكاء يوناي إيمري في التعامل مع المباراة حيث لعب في نقطة ضعف ريال مدريد وهي الأطراف حيث يتواجد كلا من ناتشو ودانيلو ف 80% من هحمات إشبيلية كانت من الأطراف .
وفي النهاية ريال مدريد قادر على العودة ولا يجوز المبالغة في الإتهامات للمدرب , الموسم بعده في البداية والمدرب مرغم ومجبر لا مخير !

الأحد، 8 نوفمبر 2015

روني الشيطان الذي أصبح إنساناً


لا يخفى على أحد إن كان مشجعاً لنادي مانشستر يونايتد أو كان كارهاً له , ولا حتى إن كان محايداً أو منتقدأ , أنّ واين روني يعيش بفترة توهان , هذه القترة تعد من الأسوأ في تاريخه كلاعب لمانشستر يونايتد الذي بدأ في عام 2002 , حيث لم نعتد روني إلّا كبطل الخارق دائماً مع فريقه.
وبالنظر لإحصائيات اللاعب في آخر 5
مواسم عند الجولة ل12
موسم 2011-2012 سجل اللاعب 9 أهداف وصنع هدفين وغاب مباراة واحدة
موسم 2012-2013 سجل هدفين وصنع 5 أهداف ومع أنه غاب 4 جولات للإصابة
موسم 2013-2014 سجل 6 أهداف وصنع 7 أهداف وقد غاب جولة واحدة للإصابة
موسم 2014-2015 سجل 4 أهداف وصنع هدفين وغاب 3 مباريات للإيقاف
موسم 2015-2016 سجل هدفين وصنع هدف واحد فقط وغاب مباراة واحدة
نرى تراجع كبير من الناحية الهجومية للاعب .
في الحقيقة يُعزى سبب تراجع مستواه لعدة نقاط :
أولا:سياسة فان خال الدفاعية حيث روني ومانشستر يونايتد لم يعتد أبداً على النهج الدفاعي في المباريات , حيث أنّه رأينا في بعض المباريات مانشستر يونايتد يلعب ب9 لاعبين في منطقته الدفاعية , هذه الطريقة تجعل روني لا يبرز قواه الهجومية.
ثانيا:الإحلال الذي أصاب الفريق بدءاً من المدرب وصولا للاعبين , فعندما نرى أن تشكيلة مانشستر الحالية تخلو من سير أليكس فيرغسون ورايان جيجز وبول سكولز وريو فيرديناند وفيديتش وفان بيرسي نعرف مدى التغيير الكبير الذي مر فيه الفريق وهذا يؤثر بلا شك على أي لاعب  مهما كان إسمه.
ثالثا: كبر عمر روني الذي دخل عامه ال30 فهذا يؤدي شكل او بآخر على نقص لياقته الدنية ولياقته للمباريات فواين روني لم يعد ذلك اللاعب الشاب الذي يركض في جميع أنحاء الملعب بلا كلل أو تعب .
رابعا: ربما نقص في الشغف لدى اللاعب الذي الآن دخل عامه الرابع عشر في البرميرليغ , ربما يحتاج إلى تحدي جديد او بطوله أخرى تعيد للاعب حماسه وشغفه الذي يعد أهم عامل لتألق أي لاعب في كرة القدم.
خامسا: تراجع مستوى مانشيستر يونايتد بعد إعتزال السير أليكس فيرغسون في نهاية موسم 2012-2013 وهذا يعد سببا رئيسيا لتراجع مستواه.
التساؤل الذي يتبادر الآن على ذهون مشجعي الشياطين الحمر متى يعود روني شيطاناً؟ ومتى يعود البطل الأوحد لهم ؟
وفي النهاية يبقى روني من أفضل اللاعبين في تاريخ مانشستر يونايتد ويبقى الفتى الذهبي لهم ويبقى اللاعب الذي يتوقع منه إنهاء المباراة في أي لحظة .